الاثنين، 20 يونيو 2011

أصدقاء تمر بهم في حياتك

 
الصديق المنعش
صديق أصغر منك سناً ، ستشعر كم أنت محظوظ أنك وصلت لهذه المرحلة. ستأخذ من نشاطه وحماسه وتتعلم منه كل ما هو حديث وجديد.

فحافظ عليه


الصديق المماثل

له نفس تخصصك أو له نفس اهتماماتك أو يسكن في نفس شارعك ، هذا الصديق الذي يعيش حياة مماثلة لحياتك هو الوحيد القادر على أن يفهم وجهة نظرك أو أفكارك عندما تحتاج إلى من تشكي له همومك.

فحافظ عليه


الصديق الحكيم

صديق تشعر أن لديه خبرة في أمور كثيرة، ووجوده في حياتك يشعرك بالأمان. فعند أي مشكله ستجد من يمد لك يد العون بالمشورة والنصيحة.

فحافظ عليه



الصديق المرح


ينسيك عندما تتحدث إليه مشاكلك وقلقك فهو قادرة على تخفيف الحزن عنك بل قادر على أن يحملك على الابتسامة وربما الضحك بأعلى صوتك.

فحافظ عليه



الصديق المعاكس
هو صديق يختلف في كل شيء عنك ، فإذا كنت في القسم العلمي فهو في القسم الأدبي وإذا كنت ميسور الحال فهو أقل منك ، سيعطيك وجهة النظر الأخرى من الحياة بل ويجعلك تشعر أنه ليس بالضرورة أن ما عند الآخرين الذين يختلفون عنك في كل شيء أفضل مما عندك، بل يدفعك للشعور بالسعادة بما لديك.

فتحمله واصبر عليه لأنك تعرف

من خلال وضعه انك بخير



الصديق التاريخ
شاهد عيان على تقلبات حياتك ، مدها وجزرها هذا الصديق قابلته ربما على مقاعد الدراسة في المرحلة الابتدائية أو المتوسطة فهو الصديق الثمين.

احرص عليه وإن بعدت بينكم المسافات.



الصديق العطوف

تجده يهتم بك أيما اهتمام ويواجه إحزانك ويعمل لمصلحتك ويوجهك ويرشدك وأحيانا يشد عليك وكأنك ابنه الذي رباه ويجعلك حائر !! هل لهذه الدرجة

نعم فمنهم كثير

حافظ عليه وتحمله



الصديق الوفي
قد يكون أساس المعرفة صداقة قديمة أو خدمة قدمتها له أو دور قمت به كان له اثر في حياته وتحولت هذه المعرفة إلى صداقة تطورت مع عرفانه بجميل ما أو معروف قد لا تعرف أنت قيمته ولكنه يعرفه تماماً

ستجده دائما يسعى لرد الجميل والمحافظة عليك

فحافظ عليه



الصديق العابر

انه ذلك الذي شاءت الظروف أن يتعرف عليك و قد يكون ذلك بسبب جاهك أو مالك أو علمك أو منصبك أو مصلحة له عندك، وستجده أقرب الناس إليك مودة حتى إذا زال المسبب تجده بدء يتململ ويبتعد تدريجياً مثل ضوء الشمعة التي على وشك الانتهاء إلى أن يختفي وسيجد لك مئات الأعذار ليبرر ابتعاده

فأحمد ربك على خلاصك منه



صديق الشدائد
ذلك الصديق الذي لا تجده حولك دائماً.... يكن لك مودة ومحبة ولكنه بعيد وغير متواجد إلا في المناسبات

لا تجده إلا عند الشدائد يقف معك بقوة حتى زوال مشكلتك ثم يختفي مرة أخرى

فادعوا له بظهر الغيب



الخاتمة



قد تجتمع أكثر من صفة إيجابية من هذه الصفات في صديق واحد

فأحمد ربك عليه



قد تجتمع صفات إيجابية وصفات سلبية في

صديق واحد

فإذا كان خيره أكثر فحافظ عليه

وساعده للتخلص من الصفات السلبية



أما إذا كان شره أكثر ويصعب تغييره وتخليصه من صفاته السلبية

فتركه أفضل

الثلاثاء، 7 يونيو 2011

كوب لبن ..


يحكى أنه حدثت مجاعة بقرية
فطلب الوالي من أهل القرية طلبًا غريبًا في محاولة منه لمواجهة خطر القحط والجوع،

وأخبرهم بأنه سيضع قِدرًا كبيرًا في وسط القرية .. وأن على كل رجل وامرأة أن يضع في القِدر كوبًا من اللبن بشرط أن يضع كل واحد الكوب بمفرده من غير أن يشاهده أحد.

هرع الناس لتلبية طلب الوالي .. كل منه...م تخفى بالليل وسكب ما في الكوب الذي يخصه.
وفي الصباح فتح الوالي القدر .. وماذا شاهد؟ شاهد القدر وقد امتلأ بالماء !!!

أين اللبن؟!
ولماذا وضع كل واحد من الرعية الماء بدلاً من اللبن؟ كل واحد من الرعية.. قال في نفسه: " إن وضعي لكوب واحد من الماء لن يؤثر على كمية اللبن الكبيرة التي سيضعها أهل القرية"
وكل منهم اعتمد على غيره ... وكل منهم فكر بالطريقة نفسها التي فكر بها أخوه، و ظنّ أنه هو الوحيد الذي سكب ماءً بدلاً من اللبن

والنتيجة التي حدثت .. أن الجوع عم هذه القرية ومات الكثيرون منهم ولم يجدوا ما يعينهم وقت الأزمات ..

هل تصدّق أنك تملأ الأكواب بالماء في أشد الأوقات التي نحتاج منك أن تملأها باللبن؟

عندما لا تتقن عملك بحجة أنه لن يظهر وسط الأعمال الكثيرة التي سيقوم بها غيرك من الناس فأنت تملأ الأكواب بالماء
عندما لا تخلص نيتك في عمل تعمله ظناً منك أن كل الآخرين قد أخلصوا نيتهم وان ذلك لن يؤثّر،
فأنت تملأ الأكواب بالماء
عندما تحرم فقراءالمسلمين من مالك ظناً منك أن غيرك سيتكفل بهم
فأنت تملا الأكواب بالماء ...عندما تتقاعس عن الدعاء للمسلمين بالنصرة والرحمة والمغفرة
فأنت تملأ الأكواب بالماء.عندما تترك ذكر الله والاستغفار وقيام الليل ..
فأنت تملأ الأكواب بالماء عندما تضيع وقتك ولا تستفيد منه بالدراسة والتعلم والدعوة إلى الله تعالى فأنت تملأ الأكواب بالماء

فضلا املأ ...... كوبـك لبنــــــا

الاثنين، 6 يونيو 2011

لـلـشاعر : إيليا أبو ماضي


قـال : " الـسـمـاء كئيبة ! " وتجهما

قلت : ابتسم يكفي التجهُم في السما !
...
قال : الصبا ولى ! فقلت له : ابتسم

لــن يُـرجـع الأسـفُ الـصِـبـا الـمـتـصـرمـا

قال : التي كانت سمائي في الهوى

صـارت لـنـفـسـي فـي الـغـرام جـهـنـمـا

خـانـت عـهـودي بـعـدمـا مـلـكـتُـهـا

قـلـبـي ، فـكـيـف أُطـيـقُ أن أتـبـسـمـا !

قـلـتُ : ابتسم و اطرب فلو قارنتها

قــضــيــت عــمــرك كــلــه مــتــألــمــا !

قـال : الـتـجـارة فـي صـراع هائل

مـثـل الـمـسـافـر كـاد يـقـتـلـهُ الـظـمَـا

أو غــادةٍ مـسـلـولـةٍ مـحـتـاجـةٍ

لـدمٍ ، وتـنـفـث كـلـمـا لـهـثـت دمــا !

قلت : ابتسم ما أنت جالب دائها

وشِـفـائـهـا ، فـإذا ابـتـسـمـت فـربمـا

أيـكـونُ غـيـركَ مجرماً ، و تبتُ فـي

وجَـلٍ كـأنـك أنـتَ صـرتَ الـمـُجـرمـا ؟

قال : العِدى حولي عَلَت صيحاتُهُم

أَأُسَـرُّ و الأعـداءُ حـولـي في الحِمى ؟


قلتُ : ابتسم ، لم يطلبوك بذمهم

لـو لـم تَـكُـن مـنـهـم أجـلَّ و أعـظـمـا !

قـال : المواسمُ قـد بَدَت أعلامُها

وتعـرّضت لـي فـي الـمـلابـس و الدُّمى

وعــلــيَّ لــلأحــبــاب فــرضُ لازمُ

لــكــنّ كــفِّــي لـيـس تـمـلـكٌ درهـمـا

قلتٌ : ابتسم ، يكفيكَ أنك لم تزل

حـيًّ ، و لـسـت مـن الأحـبَّـةِ مُعدما !

قـال : الـلـيـالـي جرَّعتني علقماً

قلتٌ : ابتسم و لـئـن جـرعـتَ العلقما

فـلـعـلَّ غـيـرَكَ إن رآكَ مـرنِّـمــاً

طَــرَحَ الــكــآبــةَ جــانــبــاً و تــرنَّــمــا

أَتُـراكَ تـغـنـمُ بـالـتـبُّـرم درهـمـاً

أم أنـتَ تـخـسـرٌ بـالبشاشةِ مغنما ؟

يا صاح ، لا خَطَرُ على شَفتيك أن

تـتـثـلَّـمـا ، و الـوجـهِ أن يـتـحـطَّـمـا

فاضحك فإن الشّهبَ تضحكُ و الدُّجَى

مـتـلاطَـمُ ، ولـذا نـحـبُّ الأنـجُـمـا !

قال : البشاشةُ ليس تُسعِدُ كائناً

يـأتـي إلـى الـدنـيـا و يـذهـبُ مُرغَما

من ذاكرة جسد


لا زلتُ أذكر تلك اللحظة التي جمعتنا في يوم ربيعي

, ساعة التقينا مع القَدَر فآلف بين أرواحنا وجمعنا على موعد لم تكن لنا يد فيه, ولم يكن لنا موعد قبل ذاك الموعد...


لا زلتُ أذكر نظراتك, كلماتك, همساتك كنت أسمعها دون أن تحركي شفتيك


لا زلتُ أذكر لمساتك التي كانت تلامس ظلي المرسوم على ثوبك النّاصع


لا زلتُ أذكر القاعة التي طالما انتظرتك أمامها في جامعة حبنا الذي تخرّج قبل أن نتخرّج


لا زلتُ أذكر كبرياءكِ الذي يبطن حبّا كنت استنشق نسيمه العليل كلما جلسنا تحت ظل تلك الشجرة التي عقدت عقد قران حبّنا قبل أن يولد

لازلتُ أذكر حافلة تسير بنا في طريق لا أمح فيه إلا صفحة وجهك على زجاج نافذتها, وتضرب لنا موعدا قبل الموعد,

فهل تذكرين أو تنكرين شيئا مما أذكر؟

ما زلتُ أذكر تلك البطاقة التي أهديتنيها, أكانت بطاقة حبّ وشوق أم بطاقة حافلة تنقلنا إلى مكان آخر ليشهد على حبّ قُدّر له أن يُيَتّمَ ويُقهَر...


لا زلتُ أذكر وعودك التي كنتُ أسمعها دون أن تتكلمي...


لا زلتُ أذكر ذاك الحبّ الهادئ الصّامت الذي كنت أقرؤه في بريق عينيك كلما نظرت فيهما لأرى نفسي


لا زلتُ أذكر..., لا زلت أذكر..., لا زلت أذكر, فهل تذكرين أو تنكرين شيئا مما أذكر؟


هل تذكرين الوعود التي كانت بيننا دون أن نتكلم ؟


وهل تذكرين الورود التي حمّلتها عشقا كانت تتلّون بلون دمي كلما كنت أتألم ؟


فهل تذكرين أو تنكرين شيئا مما أذكر ؟


احلام مستغانمي

تحليل دموع


غرقت نظراته الخبيرة في عيني وبعد طول تأمل قال لي
(أريد منك إجراء تحليل لدموعك )


كانت أول مرة اسمع فيها عن تحليل الدموع

في الطريق نحو المختبر كنت خائفة.ماذا سيكشف لهم تحليل دموعي ؟
بل وكيف سيحصلون على الدمع مني ؟

ولكن لم لا ؟
إنها فرصة رائعة للبكاء بعد طول احتباس لمطر القلب سأنتهز الفرصة وسأبكي طويلا ...وحتى حينما يأتي الممرض ويقول لي أن الأنبوب الذي ملأته بالدمع طاف,فلن أرد عليه وسأملأ له إبريقا
من الدمع ...

و جاؤوا بقطعة قطن وحكوا بها جفني فانهمر الدمع .نقطة واحدة كانت تكفيهم ,ولكنها لم تكن تكفيني !...

وحين غادرت المختبر فرحت لأنها كانت ولم يكن في وسعي أن أوقف مطر الدمع في حنجرتي المالحة كمغارة محشوة بالشوك ....

قال لي الرجل :"تعالي بعد أيام من أجل نتيجة التحليل "

وعشت أياما شبه قلقة ...ترى هل سيقرؤون في دموعي تاريخي كله
؟!تاريخ أحزاني كلها ؟

...هل سيقرؤون أيضا أسماء ...وتواريخ....؟
وهل ستتراءى للمحلل وجوه ووجوه ،وجوه أمسكت بها ،
ووجوه راحت مني في زحام ذلك الزمن الهارب؟

هل سيقرأ في دموعي حكايتي ؟
وهل سيرتجف جسده ضحكا مني.......،من غباء أسميته "حباً"............وانهيارات أسميتها تجارب؟!

ترى هل ينبت الذين نحبهم داخل دموعنا ،وهل يسبحون في بحرها المالح كما الأسماك تسبح ؟

ترى هل تسجل دموعنا زلازل أعماقنا وفواجعنا بحيث تبقى دوائرها مرتسمة ،هادئة حينا وصاخبة حينا "

وهل ...وهل ..؟

في اليوم الموعود ذهبت لإحضار نتيجة التحليل .تخيلت انه سيدفع إلي بعدة مجلدات فيها حكايات عمري التي لا يعرفها احد غير دمعي !..

و فوجئت بصفحة بيضاء وعبارة واحد تتوسطها :

"الدمع خالي من كل شيء "!!!
لم تذكر الورقة أي شيء غير حساس لأحد المركبات الكيميائية ...أما بقية "حساسيات عمري"فلم تلحظها .

ما أشد قصور العلم أمام قطرة دمع إنساني واحدة هي بحر من الأسرار!
لا ،لم تذكر أية أسماء ..
أية حكا يا..أي توق ..أي جنون..لم تذكر أية تواريخ

غــــادة السمــــان

هذا ذكر وهذه انثى


قال لها ألا تلاحظين أن الكـون ذكـراً ؟؟


فقالت له بلى لاحظت أن الكينونة أنثى !!


قال لها ألم تدركي بأن النـور ذكـرا ً ؟؟


فقالت له بل أدركت أن الشمس أنثـى !!


قـال لهـا أوليـس الكـرم ذكــرا ً ؟؟


فقالت له نعم ولكـن الكرامـة أنثـى !!


قال لها ألا يعجبـك أن الشِعـر ذكـرا ً؟؟


فقالت له وأعجبني أكثر أن المشاعر أنثى!!


قال لها هل تعلميـن أن العلـم ذكـرا ً؟؟


فقالت له إنني أعرف أن المعرفة أنثـى!


فأخذ نفسـا ً عميقـا ً


وهو مغمض عينيه ثم


عاد ونظر إليها بصمت


لـلــحــظــات


وبـعـد ذلـــك ..


قال لها سمعت أحدهم يقول أن الخيانة أنثى ..


فقالت له ورأيت أحدهم يكتب أن الغدر ذكرا ..


قال لها ولكنهم يقولون أن الخديعـة أنثـى..


فقالت له بل هن يقلـن أن الكـذب ذكـرا ً..


قال لها هناك من أكّد لـي أن الحماقـة أنثـى


فقالت له وهنا من أثبت لي أن الغباء ذكـرا ً


قـال لهـا أنـا أظـن أن الجريمـة أنـثـى


فقالـت لـه وأنـا أجـزم أن الإثـم ذكـرا ً


قـال لهـا أنـا تعلمـت أن البشاعـة أنثـى


فقالـت لـه وأنـا أدركـت أن القبـح ذكـرا


تنحنح ثم أخذ كأس الماء


فشربه كله دفعة واحـدة


أما هـي فخافـت عنـد


إمساكه بالكأس مما جعلها


ابتسمت ما أن رأته يشرب


وعندما رآها تبتسم لـه


قال لها يبدو أنك محقة فالطبيعة أنثـى


فقالت له وأنت قد أصبت فالجمال ذكـراً


قـال لهـا لا بـل السـعـادة أنـثـى


فقالت له ربمـا ولـك الحـب ذكـرا ً


قال لها وأنا أعترف بأن التضحية أنثـى


فقالت له وأنا أقر بأن الصفـح ذكـرا ً


قال لها ولكنني على ثقة بأن الدنيا أنثى


فقالت له وأنا على يقين بأن القلب ذكرا


ولا زال الجـدل قائمـا ً


ولا زالت الفتنة نائمـة


وسيبقى الحوار مستمرا ً


طــالــمــا أن ...


الـسـؤال ذكـــرا ً


والإجـابـة أنـثــى


فمن برأيك سوف ينتصر على الآخر؟


بالعناد لا أحد ينتصر... ولكن إذا اتحد كل منهما مع الآخر


انتصرا وكان النصر مؤزراً لأن القوة في الاتحاد....


والهزيمة في العناد....


وسبحان الذي خلق الأزواج كلها

الخميس، 2 يونيو 2011

ونعم الصداقة




قال الجندي لرئيسه :
صديقي لم يعد من ساحه المعركه سيدي.أطلب منك الذهاب للبحث عنه ..
الرئيس: ' الاذن مرفوضو أضاف الرئيس قائلا :
لا أريدك أن تخاطر بحياتك من أجل رجل من المحتمل أنه قد مات
الجندي: دون أن يعطي أهمية لرفض رئيسه .
......ذهب وبعد ساعة عاد وهو مصاب بجرح مميت حاملاً جثة صديقة ...
كان الرئيس معتزاً بنفسه :
لقد قلت لك أنه قد مات ..
قل لي أكان يستحق منك كل هذه المخاطره للعثور على جثته ؟؟
أجاب الجندي ' محتضراً ' بكل تأكيد سيدي .. عندما وجدته كان لا يزال حياً،،
واستطاع أن يقول لي :
( كنت واثقاً بأنك ستأتي ) الصديق هو الذي يأتيك دائما حتى عندما يتخلى الجميع عنك

لوحه الله تعالى

 
يحكى أن ملك من الملوك أراد أن يبني مسجد في مدينته وأمر أن لا يشارك أحد في بناء هذا المسجد لا با المال ولا بغيره...حيث يريد أن يكون هذا المسجد هو من ماله فقط دون مساعدة من أحد وحذروأنذر من ان يساعد احد في ذلك

وفعلاً تم البدء في بناء المسجد ووضع أسمه عليه
وفي ليلة من الليالي
رأى الملك في المنام
كأن ملك من الملائكة نزل من السماء فمسح أسم الملك عن المسجد وكتب أسم أمراة
فلما أستيقظ الملك من النوم
أستيقظ مفزوع وأرسل جنوده ينظرون هل أسمه

مازال على المسجد فذهبوا ورجعوا وقالوا
نعم أسمك مازال موجود ومكتوب على المسجد
وقالوا له حاشيته هذه أظغاث أحلام
وفي الليلة الثانية رأى الملك نفس
الرؤيا رأى ملك من الملائكة ينزل من السماء فيمسح أسم الملك عن المسجد ويكتب أسم أمراة على المسجد
وفي الصباح أستيقظ الملك وأرسل جنودة
يتأكدون هل
مازال أسمه موجود
على المسجد
ذهبوا ورجعوا
وأخبروه
أن أسمه مازال هو الموجود على المسجد
تعجب الملك وغضب
فلما
كانت الليلة الثالثة
تكررت الرؤيا
فلما قام الملك من النوم قام وقد حفظ أسم المرأة التي يكتب أسمها
على المسجد أمر با أحضار هذه المرأة
فحضرت وكانت أمرأة عجوز فقيرة ترتعش
فسألها هل ساعدت في بناء المسجد الذي يبنى
قالت يا أيها الملك
أنا أمرأة عجوز وفقيرة وكبيرة في السن
وقد سمعتك تنهى عن أن يساعد أحد في بناءه
فلا يمكنني أن أعصيك
فقال لها أسألك بالله
ماذا صنعت في بناء المسجد
قالت والله
ما عملت شيء قط
في بناء هذا المسجد
إلا قال الملك نعم
إلا ماذا قالت إلا
أنني مررت
ذات يوم من جانب المسجد
فأذا
أحد الدواب التي تحمل الأخشاب وأدوات البناء
للمسجد
مربوط بحبل الى وتد في الأرض
وبالقرب منه
سطل به ماء
وهذا الحيوان يريد ان يقترب من الماء ليشرب
فلا يستطيع
بسبب الحبل
والعطش بلغ منه مبلغ شديد
فقمت
وقربت
سطل الماء منه
فشرب من الماء
هذا والله الذي صنعت
فقال الملك أييييه...عملتي هذا لوجه الله
فقبل الله منك
وأنا عملت عملي ليقال مسجد الملك
فلم يقبل الله مني
فأمر الملك أن
يكتب أسم المرأة العجوزعلى
هذا
المسجد

الأربعاء، 1 يونيو 2011

الحب الاعمي يقوده الجنون !!


بدات القصة عندما لم يكن على الأرض بشر بعد، كانت الفضائل والرذائل تطوف العالم معاً وتشعر بالملل الشديد.

ذات يوم فكرت الفضائل والرذائل بحل لمشكلة الملل المستعصية فاقترح الإبداع لعبة وأسماها الأستغماية أو الغميضة، أحب الجميع الفكرة وصرخ الجنون: أريد أن أبدأ.. أريد أن أبدأ أنا من سيغمض عينيه ويبدأ العدّ وأنتم عليكم مباشرة الأختفاء، ثم اتكأ بمرفقيه على شجرة وبدأ العدد، واحد .. اثنان .. ثلاثة.

وبدأت الفضائل والرذائل بالأختباء

وجدت الرقة مكاناً لنفسها فوق القمر

وأخفت الخيانة نفسها في كومة زبالة

وذهب الولع واختبأ بين الغيوم

ومضى الشوق إلى باطن الأرض

الكذب قال بصوت عال: سأخفي نفسي تحت الحجارة ثم توجه إلى قعر البحيرة

واستمر الجنون: تسعة وسبعون .. ثمانون .. واحد وثمانون، خلال ذلك أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها ما عدا الحب كعادته لم يكن صاحب قرار، وبالتالي لم يقرر أين يختفي وهذا غير مفاجيء لأحد فنحن نعلم كم هو صعب إخفاء الحب.

تابع الجنون: خمسة وتسعون .. سبعة وتسعون .. وعندما وصل الجنون في تعداده الى: مائة قفز الحب وسط باقة من الورد واختفى داخلها.

فتح الجنون عينيه وبدأ البحث صائحاً: أنا آت اليكم .. أنا آت اليكم

فكان الكسل أول من انكشف لأنه لم يبذل أي جهد في إخفاء نفسه

ثم ظهرت الرقّة المختفية في القمر

وخرج الكذب من قاع البحيرة مقطوع النفس

وأشار على الشوق أن يرجع من باطن الأرض

وجدهم الجنون جميعاً واحداً بعد الآخر ماعدا الحب فكاد يصاب بالإحباط واليأس في بحثه عن الحب الى ان اقترب منه الحسد
وهمس في أذنه: " الحب مختف في باقة الورد "، التقط الجنون شوكة خشبية أشبه بالرمح وبدأ في طعن شجيرة الورد بشكل طائش
ليخرج منها الحب ولم يتوقف الا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب، ظهر الحب وهو يحجب عينيه بيديه والدم يقطر من بين أصابعه.

صاح الجنون نادماً: يا إلهي ماذا فعلت؟ ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك البصر ؟
أجابه الحب: لن تستطيع إعادة النظر إلي، لكن لازال هناك ما تستطيع فعله لأجلي ... كن دليلي .

وهذا ما حصل من يومها، يمضي الحب الأعمى يقوده الجنون‬

ابتسم لــ إيليا أبو ماضي


قال : " السماء كئيبة ! " و تجهّما
قلت : ابتسم يكفي التجهّم في السما !
قال : الصبا ولّى ! فقلت له : ابتسم
قال : التي كانت سمائي في الهوى
صارت لنفسي في الغرام جهنّما
خانت عهودي بعدما ملّكتها
قلبي ، فكيف أطيق أن أتبسّما ؟
قلت : ابتسم واطرب فلو قارنتها
قضّيت عمرك كلّه متألّما !
قال : التّجارة في صراع هائل
مثل المسافر كاد يقتله الظما
أو غادة مسلولة محتاجه
لدم ، و تنفث ، كلّما لهثت ، دما !
قلت : ابتسم ما أنت جالب دائها
و شفائها ، فإذا ابتسمت فربّما ...
أيكون غيرك مجرما ، و تبيت في
وجل كأنّك أنت صرت المجرما ؟
***
قال : العدتى حولي علت صياحهم
أأسرّ و الأعداء حولي في الحمى ؟
قلت : ابتسم ، لم يطلبوك بذمّهم
لو لم تكن منهم أجلّ و أعظما !
***
قال : المواسم قد بدت أعلامها
و تعرّضت لي في الملابس و الدمى
و عليّ للأإحباب فرض لازم
لكنّ كفّي ليس تملك درهما
قلت : ابتسم ، يكفيك أنّك لم تزل
حيّا ، و لست من الأحبّة معدما !
***
قال : اللّيالي جرّعتني علقما
قلت : ابتسم و لئن جرعت العلقما
فلعلّ غيرك إن رآك مرنّما
طرح الكآبة جانبا و ترنّما
أتراك تغنّم بالتّبرّم درهما
أم أنت تخسر بالبشاشة مغنما ؟
يا صاح ، لا خطر على شفتيك أن
تتثلّما ، و الوجه أن يتحطّما
فاضحك فإنّ الشهب تضحك و الدجى
متلاطم ، و لذا يحبّ الأنجما !
قال : البشاشة ليس تسعد كائنا
يأتي إلى الدنيا و يذهب مرغما
قلت : ابتسم ما دام بينك و الردى
شبر ، فإنّك بعد لن تتبسّما !‬