الاثنين، 6 يونيو 2011

من ذاكرة جسد


لا زلتُ أذكر تلك اللحظة التي جمعتنا في يوم ربيعي

, ساعة التقينا مع القَدَر فآلف بين أرواحنا وجمعنا على موعد لم تكن لنا يد فيه, ولم يكن لنا موعد قبل ذاك الموعد...


لا زلتُ أذكر نظراتك, كلماتك, همساتك كنت أسمعها دون أن تحركي شفتيك


لا زلتُ أذكر لمساتك التي كانت تلامس ظلي المرسوم على ثوبك النّاصع


لا زلتُ أذكر القاعة التي طالما انتظرتك أمامها في جامعة حبنا الذي تخرّج قبل أن نتخرّج


لا زلتُ أذكر كبرياءكِ الذي يبطن حبّا كنت استنشق نسيمه العليل كلما جلسنا تحت ظل تلك الشجرة التي عقدت عقد قران حبّنا قبل أن يولد

لازلتُ أذكر حافلة تسير بنا في طريق لا أمح فيه إلا صفحة وجهك على زجاج نافذتها, وتضرب لنا موعدا قبل الموعد,

فهل تذكرين أو تنكرين شيئا مما أذكر؟

ما زلتُ أذكر تلك البطاقة التي أهديتنيها, أكانت بطاقة حبّ وشوق أم بطاقة حافلة تنقلنا إلى مكان آخر ليشهد على حبّ قُدّر له أن يُيَتّمَ ويُقهَر...


لا زلتُ أذكر وعودك التي كنتُ أسمعها دون أن تتكلمي...


لا زلتُ أذكر ذاك الحبّ الهادئ الصّامت الذي كنت أقرؤه في بريق عينيك كلما نظرت فيهما لأرى نفسي


لا زلتُ أذكر..., لا زلت أذكر..., لا زلت أذكر, فهل تذكرين أو تنكرين شيئا مما أذكر؟


هل تذكرين الوعود التي كانت بيننا دون أن نتكلم ؟


وهل تذكرين الورود التي حمّلتها عشقا كانت تتلّون بلون دمي كلما كنت أتألم ؟


فهل تذكرين أو تنكرين شيئا مما أذكر ؟


احلام مستغانمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق