الأربعاء، 10 أغسطس 2011

فيل في الفخ


يحكى ان فيل صغير وقع في فخ الصيادين وبيع في الأسواق لرجل يملك حديقة حيوانات
وعلى الفور تم إرسال الفيل إلى بيته الجديد في حديقة الحيوان، وعندما وصل
قام العمال بربط أحد أرجله بسلسلة حديدية قوية، وفي نهاية السلسلة وضعوا كرة كبيرة مصنوعة من الحديد الصلب، ووضعوا الفيل في مكان بعيد في الحديقة
شعر الفيل بالغضب الشديد من جراء هذه المعاملة القاسية، وعزم على تحرير نفسه من هذا الآسر، ولكنه كلما حاول أن يتحرك ويشد السلسلة الحديدية أحس بألم شديد، فما كان منه بعد عدة محاولات الا أن تعب ونام

وفي اليوم التالي استيقظ الفيل وكرر ما فعله بالأمس محاولا تخليص نفسه، ولكن دون جدوى، وهكذا حتى يتعب ويتألم وينام .. ومع كثرة محاولاته وكثرة آلامه وفشله قرر أن يتقبل الواقع الجديد، ولم يعد يحاول تخليص نفسه مرة أخرى، وبذلك استطاع مالك الحديقة أن يبرمج الفيل تماما كما يريد

وفي احدى الليالي عندما كان الفيل نائما ذهب المالك مع عماله وقاموا بتغيير الكرة الحديدية الكبيرة بكرة صغيرة مصنوعة من الخشب، وكان من الممكن أن تكون فرصة للفيل لتخليص نفسه، ولكن الذي حدث هو العكس تماما
فقد تعود الفيل على أن محاولاته ستبوء بالفشل وستسبب له الآلام والجراح، وكان مالك حديقة الحيوانات يعلم تماما أن الفيل قوي للغاية، وأنه تأكد تماما بعدم قدرته على استخدام قوته وان الفيل قد استسلم و تقبل واقعه الجديد و أنه غير قادر على تغيير واقعه وفقد ايمانه بقدرته وقوته


وفي يوم زار الحديقة فتى صغير مع والدته
وسأل الحارس " هل يمكنك يا سيدي أن تشرح لي كيف أن هذا الفيل
القوي لا يحاول سحب الكرة الخشبية وتخليص نفسه من الأسر ؟
فرد الرجل : بالطبع أنت تعلم يا بني أن الفيل حيوان
قوي جدا ويستطيع تخليص نفسه في أي وقت، وأنا أيضا أعرف هذا، ولكن الأهم هو أن الفيل لا يعلم ذلك ولا يعرف مدى قدرته وقوته ..

كل هذا سببه واحد هو الاستسلام انه لا يستطيع التحرر من الكرة او من الاسر


العبرة

لا تستسلم لما انت فيه سواء كان ضيق او حزن او فشل
لا تجعل حياتك كالماء الراكد لا يتحرك او يتغير
بل كن نهر جارى واعلم ان
قرارك هذا الذي سيضئ لك الطريق لحياة
أفضل، وكما قال الله سبحانه وتعالى في القران الكريم
( ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق